مقدمة عن النخيل فى مصر

20 May 2019

يمثل نخيل البلح أهمية كبيرة كمصدر غدائى ورمز تراثي وخاصة في الوطن العربي، والذى يتميز بإتساع رقعته وتنوع مناخه الذي ساعد على إنتشار زراعة نخيل البلح في مناطق كثيرة منه. تعتبر المملكة العربية السعودية من أكبر منتجى التمور فى العالم ونظراً لإختلاف الظروف المناخية وتباينها في فقد انتشرت الأصناف الرطبة والنصف جافة و الجافة ويحتاج النخيل إلى الإهتمام بمعرفة عمليات الخدمة الزراعية من ري وتسميد وتقليم وغيرها من العمليات الزراعية،

تصاب جميع أجزاء نخلة البلح بكثير من الآفات سواء كانت حشرية أومرضية حيث تسبب هذه الآفات أضرارا كبيرة تؤثر على المحصول وجودة الثمار.من هذة الأفات سوسة النخيل الحمراء (تتبع رتبة غمدية الأجنحة Coleoptera - عائلة Curculionidae) والتى تحدث أضرارا بالغة، تفوق التى تسببها كل آفات النخيل الأخرى مجتمعة، تنتشر الحشرة في مناطق كثيرة مثل الهند، سيريلانكا، اندونيسيا، الفلبين، باكستان، بورما، بنجلاديش، إيران، السعودية، الإمارات، الكويت، مصر، إسرائيل، فلسطين، الأردن، أسبانيا، إيطاليا، تركيا، فرنسا، قبرص، اليونان. وهناك عوامل عديدة ساعدت على إنتشار الآفة منها صعوبة التحكم في إنتقال الفسائل بين المناطق المصابة والسليمة، حيث يعتبر نقل الفسائل وأشجار النخيل ومخلفاتة من أهم عوامل إنتشار الإصابة في المناطق المختلفة، بالإضافة إلى قدرة الحشرة على الطيران لمسافة 900 متر يوميا، وتوافر ظروف مثالية لتكاثر الحشرة من رطوبة مرتفعة وحرارة وكثافة زراعة النخيل، ووجود عدد كبير من فسائل حول النخلة، بالإضافة إلى وجود رواكيب وعدم إجراء الفحص الدورى بإستمرار. وزيادة معدلات الري، مما يجعل النخيل غض الأنسجة ويسهل الإصابة، علاوة على قلة الوعي لدى بعض المزارعين لخطورة الحشرة. أدت كل هذه الأسباب إلى زيادة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء.

المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء:

أثبتت التجارب والخبرات السابقة أن الحل الأمثل لمكافحة سوسة النخيل الحمراء هو إتباع استراتيجية متكاملة لإدارة هذه الآفة تتضمن العديد من الإجراءات التي يجب أن تتم جميعها في نفس التوقيت وبكفاءة عالية وتشمل تلك الإجراءات ما يلي

أولا: الحجر الزراعي:

يعتبر من أهم وسائل منع الإصابة وإنتشار الآفة، ويمكن القول أنه يمثل أكثر من 80 % من عملية المكافحة، ويشمل منع إنتقال الفسائل وأشجارالنخيل ومخلفاتها بين المناطق المصابة والسليمة في نفس الدولة أو المنطقة وهو ما يسمى بالحجر الداخلي أو بين الدول وبعضها هو ما يسمى بالحجر الخارجي. وتعتبر المحافظة على أي منطقة سليمة هو من أسهل إجراءات مكافحة الآفة وأقلها في التكاليف.

ثانيا:إجراء عملية الحصر:

تشمل حصر عدد النخيل المصاب - عدد النخيل السليم - عدد النخيل الذى يمكن علاجه - عدد النخيل الذى تم تقليعه. وذلك بهدف إنشاء قاعدة بيانات للإصابة في مكان ما يمكن من خلالها فيما بعد متابعة مدى إنتشار الحشرة ومدى نجاح المكافحة في مكان الإصابة. وتعاني معظم الدول من عدم وجود قاعدة بيانات، لكن مع الوقت أصبحت الحاجة ملحة لعمل قواعد بيانات لتقييم مستوى الضرر ونجاح الإجراءات المتخذة في الحد من الإصابة، ويكون الفحص مرة على الأقل كل شهر.

ثالثا: تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة:

من أهم العوامل التي تحد من الإصابة هو الإهتمام بالنخلة من حيث التسميد -الري -التقليم وفصل الفسائل، ويجب إتخاذ التدابير اللازمة لحماية النخلة أثناء تلك العمليات. من الإحتياطات الواجب إتخاذها ما يلي:

  • 1. إجراء عملية التقليم أثناء الشتاء مع ترك 20 سم من قاعدة الجريدة، والتأكد من التغطية الجيدة لأماكن التقليم بالكبريت أو الرش بأحد المبيدات الموصى بها.
  • 2. إزالة الرواكيب خلال الشتاء مع التعفير أو الرش بالمبيدات.
  • 3. تتم التغطية الكاملة بالكبريت أو الرش بالمبيدات لأماكن فصل الفسائل خلال الشهورالتالية مارس وأبريل وسبتمبر ونوفمبر لمنع رائحة الخشب من جذب الحشرة وغمر الفسائل حتى قبل منطقة القلب في محلول المبيد لمدة ربع ساعة للحماية من الإصابة بالآفة.
  • 4. إزالة النخيل الميت والمتعفن من المزرعة بإستمرار بواسطة الادارة الزراعية حيث تخصص المملكة سيارات مغلقة لنقل النخل المصاب ثم تقوم بفرمه و دفنه للقضاء على جميع اطوار الحشرة الموجودة بالنخلة المصابة لمنع إنتشار الإصابة.
  • 5. المحافظة على نظافة القمة النامية وعدم إجراء التقليم الجائر وعمل تاج لرأس النخلة حتى لا تحدث ظاهرة التهدل للجريد الذى يساعد على زيادة معدلات الإصابة حيث أماكن التهدل من الأماكن الجاذبة للحشرة.
  • 6. عدم الإسراف في الري والتسميد النتروجيني لأنه يساعد على زيادة معدل الإصابة.
  • 1. يجب العلم بأنه لا يوصي بإستخدام المبيدات الكيماوية إلا في أضيق الحدود وعند الحاجة الماسة لذلك مع مراعاة التطبيق الأمثل لها من حيث التركيز وطريقة المعاملة المثلى:-

رابعأ: الرش الدوري:

يبدأ على فترات طبقا لحالة الإصابة بالمبيد الموصى به، وقد أثبتت التجارب نجاح عملية رش الشجرة بطريقة الغمر من القمة للقاعدة، حيث يتم تشبع الألياف المحيطة بالنخلة مما يشكل مكافحة للبيض الموضوع حديثاً، وكذلك موت الحشرات التي قد تكون على الأشجار لوضع البيض، ويؤدى ذلك في بعض الحالات إلى موت اليرقات في حالة الإصابات السطحية، ويفضل الرش خلال ذورتي النشاط للحشرة الكاملة خلال شهري مارس ونوفمبر.

خامسا: مكافحة الحشرة كيماويا:

وجد من خلال التجارب السابقة في الدول التي تعاني من الإصابة بالآفة أن العمليات الآتية قد أعطت نتائج ملموسة:- الحقن في موضع الإصابة: حيث يتم عمل من 5-7 ثقوب حول موضع الإصابة وفي ثقب الإفراز بزاوية 45 درجة مائلة على أرتفاع 15-20 سم من مكان الإفراز، وذلك بإستخدام شنيور أو مسمار طوله من 40-50 سم، ثم تملئ هذه الثقوب بمحلول المبيد وتسد بعد ذلك بواسطة الأسمنت أو الليف، وكذلك رش مكان الإصابة ويلاحظ بعد ذلك جفاف الإفراز بعد حوالي 21 يوما، مما يدل على نجاح عملية المكافحة وعموماً أعطت هذه الطريقة نسبةنجاح فى علاج لا تقل عن 85%.

- المعاملة بأقراص فوسفيد الألمنيوم:

تتم في حالة الإصابات الشديدة ووجود فراغ ناتج عن الإصابة حيث يتم تنظيف مكان الإصابة ووضع 5-7 أقراص أو أكثر بداخل التجويف على حامل جاف ويسد الثقب أو الفجوة بالبلاستيك لمنع الغاز الناتج من التسرب للخارج لمدة 21 يوما، بعد التأكد من نجاح عملية المكافحةيتم ازالة البلاستيك ثم يتم ملئ الفجوة بالتربة أو الرمال ثم يتم السد بالأسمنت أو الجبس بعد ، وتعطى هذه الطريقة فعالية ملموسة أيضاً لقدرة الغاز على الدخول في التجويف.

إزالة النخيل المصاب ودفنه "الإستئصال":

تعتبر من طرق المكافحة الهامة وتتم بالإزالة الكلية للعائل و الآفة.. والطريقة المثلى بيئياً هي عملية فرم النخيل باستخدام فرامات كبيرة تستطيع فرم الشجرة إلى قطع صغيرة جدا يمكن استخدام نواتج الفرم فى عمل التربة العضوية ( البوتامس) أو الحصول على غاز المثيان الذى يستخدم فى عمليات الأنارة فى المزارع .

طريقة الغمر بالمبيد:

تستخدم فى حالة النخيل الصغير الذي ليس به جذع (عمر من 3-4 سنوات) كذلك في الإصابات القمية، حيث تؤدى طريقة الحقن الى تعفن قلب النخلة وموتها.

إستخدام المصائد الفيرومونية (المكافحة السلوكية):

إستخدمت هذه الطريقة في الكثير من البلدان حيث تعمل على جذب الحشرات الكاملة ذكور وإناث وتستخدم في معرفة النشاط الموسمي للحشرات والتنبؤ بمعدل الإصابة مما يقلل من نسبة حدوث الإصابة.

العناية بالمصيدة:

للمحافظة على أداء وفعالية المصيدة، يجب إتباع ما يلي:

  • 1. الكشف الدوري على المصيدة وكذلك تنظيفها وجمع الحشرات المُصادة إن وجدت.
  • 2. تغيير الفرمون حال إنتهائه أو قرب إنتهائه. غالباً ما يتم تغيير الفرمون كل شهرين.
  • 3. ضرورة المحافظة على وضع المصيدة في التربة بحيث تكون الفتحات الجانبية على مستوى سطح التربة مع مراعاة وضع ماء + صابون في القاع لقتل الحشرات او مبيد عديم الرائحة.

Mosquitoes

may 13, 2019

Ticks.

may 13, 2019

Fumigation.

may 13, 2019